السبت، 25 ديسمبر 2010

حروف اجتمعت لتكتب عن الفراق...!

الفراق ... حزن كلهيب الشمس يبخر الذكريات من القلب ليسمو بها
إلى عليائها فتجيبه العيون بنثر مائها .. لتطفئ لهيب الذكريات ..
الفراق ... نار ليس للهبه حدود .. لا يحسه إلا من اكتوى بناره..
الفراق ... لسانه الدموع .. وحديثه الصمت .. ونظره يجوب السماء ..
الفراق ..هو القاتل الصامت .. والقاهر الميت .. والجرح الذي لا يبرأ .. والداء الحامل لدوائه ..
الفراق ... كا الحب تعجز الحروف عن وصفه وإن أبيني تفرقا..
الفراق .. كالعين الجارية التي بعد ما أخضر محيطها نضبت ...
عند الفراق .. أجعل لعينيك الكلام فسيقرأ من احبك سوادها .. وأجعل وداعك لوحة من المشاعر يستميت الفنانون لرسمها ولا يستطيعون ... فهذا أخر ما سيسجله الزمن في رصيدكما 
وبعد الفراق ....لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له الم البُعاد .. لأنه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديد ..ولا تقف امام البحر لتهيج أمواجه وتزيد على
ما ئه من دموعك لأنه سيرمي بهمك في قاع ليس له قرار ويعود لنا بحر هادئ من جديد ..
وهذي هي سنة الكون....
... يوم يحملك ويوم تحمله .......


وأنت .. ماذا عنك أنت لم تحمل الأيام كلها .. لم تقف مكانك بلا حراك تندب الإطلال و تبللك الدموع وتتقاذفك الآلام ويأكل منك الندم وتضرب الأكف بلحن الآهات على ما فات .. فهل ستعيد ما كان .. لا .. إنك لن ترد النهر إلى مصبه .. والشمس إلى مطلعها ...
الحقوق : منتديات شبكة أمورات
بل ستكون كمن يطحن الطحين وهو مطحون .. وينشر نشارة الخشب ...
و ستردد كان يا ما كان .. 

لم لا ترخي ستار الأمل.. وتودع الماضي بلا أمل للعودة ..
لم لا تكون كالقمر أو مثل البحر .. تلقي بهمك لا تلقي له بالاً .. فتعود لترى كيف تعزف الأيام لحنها على نغمات مستقبلاً واعد .... فإن كنت فارقت حبيباً لا تظن انه سيعوض .. فالكل يرى حبيبه مثل ما أنت تراه .. فالدنيا وإن خلت من الأحباب بعينك.. فهي بالبصيرة ملئيه .. فبحث مثل بحثك مسبقاً وستجد من يوازي حبيبك ويربوا عليه .. فلا تقف عند حداً والحياة بلا حدود .. الكل يسعى وأنت مكبلاً نفسك بالقيود .. فتسعد غيرك وأنت شاقي وتضحك من حولك وأنت باكي ..
فتكون ممن قال فيهم الشاعر :
وأسعدت الكثير وأنت تشقى * وأضحكت الأنام وأنت تبكي


فإذا أصبحت عش تحت شمس يومك ولا تلتفت لأمسك لأنه قد خيم عليه الظلام .. وفكر بيومك وغدك .. وإذا أمسيت عش تحت ضوء قمر ليلتك ولا تلتفت لشمس نهارك لأنها رحلت وحل محلها الظلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق