الاثنين، 2 مايو 2011

امير الاحزان

لم أستوعب بعد
نبأ موت الحكاية
فتفاؤلى أعمى لا يعي نهايتنا
وقفت طويلاً فوق أطلال أحاسيسى
فى أنتظار أن تعود
أن أشعلت شموع قلبى كل ليلة
ومددت جسراً ليوصلنى لعيناك
ثم وقفت فى منتصفه
كى لا أكتشف النهاية
كى لا يجرفنى فراغ انتهاء الحكاية
وضياع قلبى ونحيبى وبكايا
أن كنت لازلت أكتب أليك رسائلى
وأستلهم من حبك قصائدى
وأعيش على وهم قرأتك لمشاعرى
وأقتات على أمل ان يحملك شوقك لشواطىء
وادعو طيفك كل ليلة أن يتسلل من نوافذي
وأضع صورتك بقرب قلبي
وتحت وسائدي
أتقلب ليلاً فى انتظار
هاتف يرسل صوتك لمسامعى
وأبتسم رضاء
لوردة حمراء
أهديتها لى
فسكنت طيات دفاترى

ومددت لك يدى عند الغرق
و استقبلت خذلانك لها بترحيب
أشكرك لجرحك أياى فى تهذيب
لم أصفق فرحاً لذهابك عنى كالغريب
ولم أستعذب طعم الألم
وذل النهاية
ومذاق التعذيب
ولم أرقص طرباً عندما تغيب
سامحنى...
أن فزعت من ضحكتك عندما أبكى
وكرهت أشفاقك على حزنى
وتجاهلت سكينك المغروس بنبضى
وناديتك
كعاشقة
كالنصف الآخر من روحى
ولجأت أليك بحق الحب
وبحق السنين

أن أغثنى

من فاجعة رحيلك عني
ومن الحنين
سامحنى...
أن أغمضت عينى
كى لا اشاهد رحيلك
وأدعيت أنك مازلت تتغنى بى
فى مواويلك
وأوهمت عمرى
أنى مازلت أميرة اساطيرك
وقلت بفخراً بينى وبين قلبى
هذا حبيبك

و أمتهنت الغباء
كى لا اصدق الخداع
ونظرت اليك كالبلهاء
كى لا أفهم الوداع
وأدعيت السذاجة
وعاملت الفراق ببلاده
ونظرت فى عين الحقيقة
بلا مبالاة
سامحنى...

أن قلت لك ألف
(لا)
لا لبعثرتك أيامى فى الهواء
لا لهروبك كالجبناء
لا لتركى
سطراً مكتوباً فوق الماء
وحرفاً بلا هوية
وروحاً تسبح فى الخواء

(لا)
لقتلي
بعمراً لايعرف سوى البكاء
وبحرُ عواصفه هوجاء
مدن ملامحها سوداء
ودروبُ كلها عوجاء
لا لقلباً يمسي ضحية
مقيداً بأسم
الالف
واللام
والحاء
والباء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق