الاثنين، 7 فبراير 2011

كتابي عن الاحزان

هى شجرة عمياء
مات ظلها صبيا
فاستعارت أعين الخواء
تقتات رائحة الفجيعة
محرمة على الطير والشعراء
فلا تأكلوا إلا قليلا
ثم اهبطوا الى دماءكم
أو
تدثروا بخيانة الأرض
بنزق الشمس الفاضح
وبموت الأسماء

هى حكاية مثقوبة
جلست فى قفرها
خرائب الأيام
وما خلفت وراء نومها
سوى حفنات
من جمر الأحلام
اقداما من قصب الشوق
أحذية من طين الذكرى
وقميصا موبوءا بالدمع
كأخيلة الأيتام

هى محض نبوءة هرمة
تختزن الهزيمة
تهدم صحو الغناء
بمعاول الرماد
ولا تصلح إلا للبكاء
لمعاقرة السهاد
لكتابة وجه الجرح
للرقص قريبا
من جسد الخوف
فى حلقات الوقت الخائر
والجلوس بين يدى
آلهة العناء
لتكتب ميثاق القرب بالإبتعاد


 

هى ليل تحرسه شمس
سُرقت عيناها
وعلى الأبواب
إنتصبت أسوار
من صمت وحجر
تتسلقها
على أكتاف العتمة
أقمار
كى تقتات حلمها الأخير
من موائد الأسى
من مواسم الضجر
عرجت فوق براق مكلوم
كى تعزى السماء
فى مآتم الظلام
لتدلق أنخاب موتنا المرير
لتزيل رجس إسمها وإثمنا
إسمنا و إثمها
من لوح سيئاتنا
المحفورعلى
معابد السراب
تستبدل ماء الحضور
بنار الغياب

هى زيف النهار
فلتعلو يا زبد الضوء
ولتسرق وقتك منا
ولتخبر كذبك عنا
إنا نحن المتعَبون
نلوذ بظل
فوق النار
إنا نحن المقتولون
نقايض جسد فضيحتنا
بخيبات الروح
بما يتيسر من جروح

وطنا بقصيدة
أو موتا و بوار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق